الجمعة، 28 أغسطس 2009

الحليم - جل في علاه

قال الله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) سورة البقرة - اّية (235).

الذي يدر على خلقه, النعم الظاهرة و الباطنة, مع معاصيهم و كثرة زلاتهم, فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم.

و يستعتبهم كي يتوبوا, و يمهلهم كي ينيبوا. و هو الذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر و الفسوق, و العصيان حيث أمهلهم و لم يعاجلهم بالعقوبة ليتوبوا و لو شاء لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم, فإن الذنوب تقتضي ترتب اّثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة و لكن حلمه سبحانه هو الذي يقتضي إمهالهم كما قال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً) سورة فاطر - اّية (45) و قال تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) سورة النحل - اّية (61).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق