الأحد، 30 أغسطس 2009

الجبّار - جل في علاه

قال الله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ) سورة الحشر - اّية (23).

للجبار ثلاث معاني:

المعنى الأول:
هو الذي يجبر الضعيف و كل قلب منكير لأجله, فيجبر الكسير, و يغني الفقير, و ييسر على المعسر كل عسير, و يجبر المصاب بتوفيقه للثبات و الصبر و يعوضه على مصابه أعظم الاجر إذا قام بواجبه, و يجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته و جلاله, و قلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته و أصناف المعارف و الأحوال الإيمانية, فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب و إذا دعا الداعي, فقال"اللهم اجبرني" فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد و دفع جميع المكاره عنه.

المعنى الثاني:
أنه القهار لكل شيء, الذي دان له كل شيء, و خضع له كل شيء.

المعنى الثالث:
أنه العلي على كل شيء.فصار الجبّار متضمناً لمعنى الرؤوف القهار العليَ.

و كذلك قد يراد به معنى رابع و هو المتكبر عن كل سوء و نقص, و عن مماثلة أحد, و عن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه و حقوقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق